منتدى زمن العرب الإسلامى
تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان 13456603766

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتدى زمن العرب الإسلامى
تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان 13456603766

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتدى زمن العرب الإسلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى زمن العرب الإسلامى القرآن وعلومه ابتهالات واناشيد وفديو اسلامى احاديث قدسية ونبوية الفتوى سؤال وجواب 0
 
الرئيسيةالرئيسية  منتدى زمن العربمنتدى زمن العرب  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  فلاشات التلاوات الخاشعةفلاشات التلاوات الخاشعة  

 

 تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الزعيم "صاحب المنتدى"
الزعيم
Admin


عدد المساهمات : 533
نقاط : 100279468
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
العمر : 34
الموقع : http://ayman018arab.7olm.org/

تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان   تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Emptyالخميس 10 يوليو 2014, 1:27 am

تلخيص كتاب

من معارك المسلمين في رمضان

للدكتور: عبدالعزيز بن راشد العبيدي

 

الحمد لله الذي نصر عباده المؤمنين، ونشر دينه في مشارق الأرض ومغاربها، وأظهره على الدين كله في العالمين، وتكفل بالعز والتمكين لمن سار على نهجه وصراطه الحق المبين، وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن سار على نهجه واتبع خطاه إلى يوم الدين.

 

دوافع الجهاد الإسلامي:

حقيقة الجهاد الإسلامي وبواعثه إيصال دين الله للعالم أجمع، وتبليغُه لكلِّ الناسِ، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، وهذا لا يتحقق إلا بإزالة العوائق التي تحول بين الناس وهذا الدين، والمتمثلة في أولئك الطواغيتِ الذين يحجبون الناس عن خالقهم سبحانه وتعالى.




لقد كان الدعاة دائمًا يسبقون الجيوش ليعرضوا دعوة الإسلام على أولئك الحكام ويخيِّروهم بين الإسلام أو الجزية، وإلا قاتلوهم.




والإسلام ليس عقيدة فقط، بل هو منهج ونظام وتصور عام لكل جوانب الحياة، ولذا فلا يكفي إبلاغُه للناس بوسيلة البيان فقط، بل لا بدَّ من إزالة كلِّ العقبات من طريقه؛ ليخاطب وجدان الأفراد وعقولَهم دون حواجزَ أو موانع مصطنعة من نظام الدولة السياسي أو أوضاع الناس الاجتماعية.




قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 38 - 39]

 

سرية حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه

بعد أن استقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار الهجرة، ووضع ركائز الدولة الإسلامية الناشئة، بدأ يناوشُ كفار قريش ويعترضُ قوافلهم التجارية؛ للتضييق عليهم، وقد كان المسلمين متعطشين للجهاد بعد أن أذن الله لهم فيه، ردًّا على ما فعله بهم المشركون.




وكانت هذه السرية أولَ سرية يبعثها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان، على رأس سبعة أشهر من مُهَاجَرِه - صلى الله عليه وسلم - وكان هدفها اعتراض قافلة لقريشٍ وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل.




كان قائد هذه السرية هو حمزة بن عبد المطلب عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان لواؤها أول لواء يدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسارت السرية المؤلفة من ثلاثين رجلًا كلهم من المهاجرين، واتجهت نحو الساحل، وعند العِيصِ التقوا المشركين واصطفوا للقتال ولم يقتتلوا وعاد المسلمون إلى المدينة.




وعلى الرغم من عدم اقتتالهم إلا أن السَّرية أدخلت الرعب في قلوب المشركين، وأدركوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تحول هو وأصحابه من الضعف إلى القوة، وأنهم أصبحوا أندادًا لقريش والمشركين عامة.

 

معركة بدر

حدثت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، بعد أن أذن الله سبحانه بقتال المشركين كافة.




فقد بلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خبرُ عير لقريشٍ مقبلة من الشام فيها تجارة كثيرة صُحبةَ أبي سفيان بن حرب، فندب الرسول - صلى الله عليه وسلم - المسلمين للخروج لاعتراضها، وخرج رسول الله مسرعًا في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا من المهاجرين والأنصار.




وعلم أبو سفيان بن حرب بمخرج رسول الله وقصده إياه، فأرسل إلى قريش مستصرخًا بهم ليمنعوه من محمد وأصحابه؛ فنهض المشركون مسرعين وخرجوا جميعًا.




وسار جيوش المؤمنين يقودهم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا قريبًا من بدر، وقضى المسلمون ليلًا هادئَ الأنفاس، منير الآفاق، غمرت الثقةُ قلوبهم، وأخذوا من الراحة قسطهم؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴾ [الأنفال: 11].




واستعدت جموع المشركين للمعركة وعزموا على القتال، وابتدأت المعركة، وتوالت صور البطولة الفذة في صفوف الموحدين، ومواقف الرجولة النادرة تحركها العقيدة ويدفعها الإيمان في مشاهد لم تعهدها الإنسانية من قبل.




وتضافرت عوامل النصر، وتحققت شروطه، فأنزله الله على جنده؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [آل عمران: 123]، ووهَت صفوفُ المشركين تحت مطارق الإيمان الزاهد في متاع الدنيا، وانكسرت قريش وأخذها الفزع.




وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ببدر ثلاثا؛ يحمد الله ويشكره، ويثني عليه ويعبده، ثم قفل راجعًا إلى المدينة يسوق أمامه الأسرى والغنائم.




لقد كانت معركة بدرٍ تأييدًا ودعمًا لدولة الإسلام؛ فقد مكنت للإسلام وأهله، وجعلت سلطانهم مهيبًا في المدينة وما حولها، وسمع بهم كل العرب في الجزيرة العربية، وتمخضت معركةُ بدر عن دروسٍ وعبرٍ، هي للمسلمين في كل زمان ومكان، كما هي لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

 

فتح مكة المكرمة

حُرم المسلمون ومعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زيارة بيت الله وحجه والاعتمار فيه، ووقفت قريش تمنعهم حينما أرادوا ذلك في السنة السادسة من الهجرة، ورضي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالعودة إلى المدينة بعدما عقد معهم (صلح الحديبية).




وفي السنة الثامنة من الهجرة نقضت قريشٌ بنفسها العهدَ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بالجَهاز، وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يُعمِي على قريشٍ خبره حتى يَبغَتهم في بلادهم.




وسار الجيش المظفر تكلؤه عناية الله، أما قريش فقد سرى فيها القلق والترقب، وبعد أن خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطاردًا، وخرج أصحابه مهاجرين، يعود اليوم منصورًا مؤيدًا في الفتح العظيم. ودخل مكة من أعلاها وأمر أصحابه بألا يقاتلوا إلا من قاتلهم.




وهكذا استسلمت مكة، وعلَت كلمةُ الله في جَنَباتها، ووصل رسول الله إلى البيت العتيق، فاستلم الحجر، وطاف وفي يده قوس طعن به أصنام قريش وهو يردد: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].




ودخل الكعبة فطهرها من الصور والأصنام، وصلى فيها ركعتين، ثم أقبل على قريش وقد اصطفوا حول الكعبة فقال لهم: (لا إله إلا الله، وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده) ثم قال: يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا خيرًا؛ أخ كريم، وابن أخ كريم، قال: (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: ﴿ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ﴾ [يوسف: 92]، اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وأمر - صلى الله عليه وسلم - بلالًا أن يصعد على الكعبة فيؤذن، فارتفع نداء الحق في البيت الحرام، وأذعنت له رقاب المؤمنين فأقبلوا يسلمون ويعتذرون.

 

وقعة البُوَيب

بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتنفيذ وصيته، بندب الناس لفتح العراق، فخطب مستحثًا المسلمين، وكان مما قاله: (أين الطُّرَّاء المهاجرون عن موعود الله، سيروا في الأرض التي وعدكم الله أن يُورِثكموها؛ فإنه قال: ﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ [التوبة: 33] والله مظهر دينه، ومعز ناصره).




وكان أول مجيب أبا عبيد بن مسعود الثقفي، فأمَّره عمر بن الخطاب على الجيش، وأوصاه، ثم سار الجيش الإسلامي على بركة الله إلى العراق، فكانت (واقعة النمارق) أول المعارك مع الفرس، فحققوا فيها انتصارًا عظيمًا، ثم كان (يوم الجسر) حيث حشد الفرسُ جيشًا كثيفًا تتقدمه الفيلة، ودارت رحى الحرب وماجت الأرض بالمقاتلة، وقُتل أبو عبيد، وتولى من بعده سبعة من القادة كلهم يُقتلون، ثم تَسلم الراية المثنى بن حارثة، فعزم على التراجع بالمسلمين لحماية من بقي منهم، وأصبح منذ ذلك الوقت قائدًا للجيش الإسلامي في العراق.




وكان أول أعمال المثنى رضي الله عنه طلب المدد والمساعدة من بقية الأمراء في العراق، فبعثوا إليه بالإمداد، كما أمده عمر بن الخطاب بمدد كثير؛ فلما سمع الفرس بمَقدَم هذه الجموع بعثوا جيشًا بقيادة مهران، والتقى الجمعان في مكان يقال له (البويب) قرب موقع الكوفة.




واشتد القتال بين المسلمين وعدوهم، وكانت الحرب في هذه الوقعة أشدَّ ما صادفه المسلمون؛ لكثرة عدوهم، وانهزمت جموع الفرس إلى الجسر يريدون النجاة، لكن المثنى قطعه، فعادوا للقتال، فقتل منهم عدد كبير وغرق في النهر آخرون.




وهكذا انتصر المسلمون في هذه المعركة سنة 13 هجرية، وبلغ عددُ قتلى الفرس عشرات الآلاف، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، وبعثوا البشارة والأخماس إلى الخليفة رضي الله عنه، وعدَّ كثيرٌ من المؤرخين هذه المعركةَ من المعارك الكبرى في الإسلام.

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zamn.ahlamontada.com
Admin
الزعيم "صاحب المنتدى"
الزعيم
Admin


عدد المساهمات : 533
نقاط : 100279468
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
العمر : 34
الموقع : http://ayman018arab.7olm.org/

تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان   تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Emptyالخميس 10 يوليو 2014, 1:28 am

فتح النوبة ومعاهدة البقط

بدأت علاقة المسلمين بهذه المنطقة -بلاد النوبة الواقعة جنوب مصر- بعد فتح مصر على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ إذ أرسل حملة لبلاد النوبة، وتمخض عن هذه الحملة عقدُ صلح بينهم وبين المسلمين.




وظل الوضع على ذلك حتى تولى ولايةَ مصر عبدُالله بن سعد بن أبي سرح؛ فنقض النوبيون الصلح، وهاجموا صعيد مصر، وأفسدوا فيه؛ فخرج عبد الله بن أبي سرح بجيش تَعدادُه عشرون ألفًا، وتوغل في بلادهم جنوبًا، ووصل عاصمتهم دنقلة، فحاصرها وضيق على أهلها حتى اضطُروا للتسليم.




وعُقد بين الجانبين معاهدةٌ فريدة من نوعها؛ كان لها عظيمُ الأثر على انتشار الإسلام في شرق القارة الإفريقية، وكان ذلك في شهر رمضان من سنة إحدى وثلاثين هجرية.

 

فتح الأندلس

بدأ التفكير في فتح الأندلس بعد أن أتم المسلمون فتح بلاد المغرب على يد القائد المسلم موسى بن نصير، واتجهت أنظارهم إلى الشمال حيث شبهُ جزيرة أيبريا التي تمثل المدخلَ الجنوبي لأوربا، فاستشار والي أفريقية موسى بنُ نصير الخليفةَ الأموي الوليد بن عبد الملك؛ فأمره بإرسال سرية صغيرة إلى بلاد الأندلس؛ لاختبار الأوضاع قبل إرسال الجيش.




واستجاب موسى لأمر الخليفة، وأرسل طَرِيف بنَ ملوك، فعبر إلى الأندلس في أربعةِ مراكبَ بقوة عددُها مائة فارس وأربعمائة راجل، وذلك في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين هجرية، وغنموا فيها مغانم كثيرة وسبيًا كبيرًا، وبعثوا بالأخبار إلى موسى في القيروان؛ فأخذ يستعد لإرسال حملة كبيرة، تقوم بالفتح الحقيقي لتلك البلاد.




وندب موسى لهذا العمل طارقَ بن زياد، فعهِد إليه بهذه المهمة، وبدأ العبور في رجب سنة اثنتين وتسعين للهجرة، وعلم ملك القوط (لذريق) بخبر المسلمين، فأرسل فرقة لمهاجمة المسلمين، إلا أن المسلمين قضوا على هذه الفرقة؛ عندئذ سار (لذريق) بجيشه لملاقاة المسلمين.




أما المسلمون فقد سار بهم طارق بن زياد بحذاء الساحل حتى وصل نهر البرباط؛ وعندما علم بحجم جيش لذريق الذي يصل إلى مائة ألف أو يزيد؛ أرسل إلى موسى بن نصير يطلب منه المدد، فعجَّل موسى بإرسال خمسة آلاف من خيرة جنده، وفي يوم الأحد الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وتسعين للهجرة اشتبك الجيشان في معركة حَمِي وَطيسُها، واستمرت المعركة ثمانية أيام.




وفي النهاية وقعت الفوضى في جيش لذريق، واضطرب نظامه، ولاذ من بقي منه بالفرار، وهكذا انتصر المسلمون بإيمانهم وعقيدتهم على عدو يفوقهم عددًا وعدة، وأصبحت كلُّ بلاد الأندلس تنظر حكمَ المسلمين.




وفي العام الذي يليه، في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين هجرية، عبر موسي بن نصير بجيشه إلى الأندلس، وبدأ في فتح المدن والقلاع، ففتح شَذُونة، ثم قَرْمُونة، واستمر بفتح المدن الأندلسية حتى التقى طارق بن زياد قرب طُليطُلة.




وهكذا فتح المسلمون بلادَ الأندلس، وقهروا القوط، ثم عاد موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى الشام بأمر من الخليفة سليمان بن عبد الملك.




رحم الله موسى بن نصير، ورحم الله طارق بن زياد، فقد نشرا دين الله في منطقة كبيرة من أوربا، وقاما بفتوح ليس لها مثيل في ذلك التاريخ.

 

فتوح المسلمين في فرنسا

بعد أن استقر المسلمون في الأندلس، بدأت غزواتُهم تتجهُ نحوَ الشمال فيما وراء جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا، وبدأ ذلك في عهد عبد العزيز بن موسى بن نصير، وتوالى الولاةُ على الأندلس، حتى تولى السَّمحُ بن مالك الخولاني، فاتجه نحو جنوب فرنسا، وفي عام اثنين ومائة فتح إقليم (سبتمانيا)، وانطلق يفتح كل المدن التي في طريقه حتى وصل إلى (طُولوشة).




خلف السمحَ على ولاية الأندلس عنبسةُ بن سُحيم الكلبي، وواصل الغزو في فرنسا الجنوبية حتى وصل إلى (قرقشونة) فحاصرها، حتى نزل أهلُها على شروطه، واستمر عنبسة رحمه الله في سيره وفتوحاته حتى وصل إلى مدينة (سانس) عاصمة إقليم يوند على بعد ثلاثين كيلومترًا جنوبي باريس، وقد تصدت هذه المدينةُ للزحف الإسلامي فكانت آخرَ ما وصل إليه المسلمون.




والحقيقة أن أحوال الأندلس في ذلك الوقت قد أثَّرت كثيرًا في هذه الفتوح؛ ولولاها لما توقف عنبسة عن فتوحه، وفي طريق العودة داهمت جيشَ المسلمين جموعٌ كبيرة من الفرنجة، وجُرح عنبسة وتوفي على إثرها في شهر شعبان سنة سبع ومائة هجرية، بعد أن نشر الرعبَ في نواحي فرنسا، ووصل برايات الإسلام إلى قلب أوربا الغربية.

 

معركة بلاط الشهداء

حدثت هذه المعركة في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائة في مكان أطلق عليه المسلمون (بلاط الشهداء) جنوبي فرنسا، وقد استطاع المسلمون فتحَ مناطق واسعة من فرنسا، وأخذ ولاةُ الأندلس يتعاقبون الفتوحَ حتى تولى عبدُ الرحمن الغافقي سنة اثنتي عشرة ومائة من الهجرة.




انطلق عبد الرحمن للجهاد عبر جبال البرانس متجهًا إلى وسط أوربا، حتى وصل إلى مدينة (تور) فاستولى عليها، مما دفع الدوق (أودو) للاستنجاد بشارل مارتل، واتحد معه، وبذلك اتحدت القوى النصرانيةُ للوقوف في وجه المسلمين.




واجتمع لهم جيشٌ عظيم أكثر أفراده من الجنود الأجلاف الأقوياء، وعند (بواتييه) التقى الجيشان، ولم تذكر المصادر سوى خبر هزيمة المسلمين وقتل قائدهم وعدد كبير منهم.




ومهما يكن الأمرُ، فقد سطر أولئك المجاهدون أنصعَ الصفحات في الجهاد، ودفعوا أرواحهم ثمنًا له، فرحمهم الله أجمعين.

 

فتنة الخرمية

إنها طائفة من الباطنية يقال لهم (الخُرْمَدِينية)، أي أنهم يدينون بما يريدون ويشتهون، وقد ظهرت هذه الطائفة في عهد المأمون العباسي، وقادها رجل اسمه بَابَكُ، ونسب لها فعرف بالخرمي، وفي سنة إحدى ومائتين بدأ في العبث والفساد، وأراد أن يقيم ملَّة المجوس، فبدأ المأمون يرسل الجيوش لحربه، وكلما أرسل قائدًا هُزم، أو قُتل، أو أُسر.




ومات المأمون، وفتنة الخرمية في أوج تأجُّجِها، وتولى المعتصم الخلافةَ، وبذل جهده في كسر شوكة بابك، واختار لحربه قائدًا تركيًا هو (خيدر بن كاوس الأشرسني) المعروف بالأفشين.




ووصل جيش الخلافة وعسكر في بَرْزَنْد، وبدأت الحرب بين الجانبين، وبدأ الأفشين يحقق الانتصارات على الخرمية، حتى إذا كان شهرُ رمضان من سنة إحدى وعشرين ومائتين، سار الأفشين عازمًا على فتح (البَذِّ) وهو مقر بابك، واستعرت لظى الحرب بين الفريقين، واستبسلا كلاهما، ونصر الله جند الخلافة، واقتحم المسلمون مدينته.




وفرح المسلمون فرحًا عظيمًا بعد أن أخزى الله بابك وهزم أعوانه، وصُلب في عاصمة الخلافة؛ ليراه الناس فيفرحوا بهذا النصر العظيم في شهر رمضان.

 

فتح عمورية

كان من نتائج فتنة بابك الخُرَمي أن اتصل بإمبراطور الروم يستحثُّه ويطلب منه مهاجمةَ الخلافة الإسلامية، واستجاب ملك الروم (توفيل) لاستغاثة بابك، وجهز جيشًا، وسار به إلى بلاد الإسلام، فهاجم المدن والقرى يقتل ويأسر ويمثِّلُ.




وكان من بين الأسيرات امرأة هاشمية تدعى (شراة العلوية) استغاثت بالمعتصم، فلبى استغاثتها، ووجَّه إلى تلك الديار، فوجد الروم قد انسحبوا، ولم يكن خليفة المسلمين ليسكت على ما حل بالمسلمين، ولذا جمع الأمراء وسألهم: أي بلاد الروم أمنعُ؟ قالوا : (عمورية) لم يتعرض لها أحد منذ كان الإسلام، فقال: هي هدفنا، وبدأ الخليفة يستعد، فاستدعى الجيوش وتجهز جَهازًا لم يجهزه أحد كان قبله من الخلفاء.




وسار المعتصم في جحافل أمثال الجبال، وسمع ملكُ الروم بهذا الزحف الإسلامي العظيم، فجهَّز جيشه وسار لملاقاتهم، فتلقاه قائدُ المعتصم (الأفشين) فهزمه شر هزيمة، وفرق جيشه ثلاث فرق اتجهت كلها إلى عمورية فحاصرتها.




وتكاثر المسلمون على المدينة، وبدأوا يرمونها بالمجانيق، وبدأت الأسوار تتهاوي، وهم يكبرون ويهللون، وتفرقت الروم عن أماكنها، فجعل المسلمون يقتلونهم في كل مكان. وهكذا فتح المسلمون مدينة عمورية سنة 223هـ، وأخذوا منها أموالًا كثيرة، وأسروا أعدادًا من الروم افتُدي بهم أسرى المسلمين.

 

فتح حارم

كانت مصر خاضعة للعبيديين، فرأى نور الدين زنكي أن ضمَّها للجبهة الإسلامية أمرٌ حتمي، فأرسل حملةً قادها (أسدُ الدين شيركوه الأيوبي)، ولم يكن الصليبون ليرضوا بضم مصر إلى الشام، فأرسلوا قواتهم لمحاصرة أسد الدين، وتم لهم ذلك، وضيقوا عليه الخناق.




أدرك نور الدين محمود أن مهاجمة الصليبيين في الشام قد تجعلهم ينسحبون من مصر، فأرسل للبلاد الإسلامية يطلب المجاهدين، وسار بهم إلى (قلعة حارم)، وسار الفرنج للقائه في أعداد، والتقى الجمعان في شهر رمضان، ووضع المسلمون الخطط الحربية للقضاء على التفوق العددي للصليبيين، ونجحت تلك الخطط.




وسار نور الدين، ففتح قلعة حارم في الحادي والعشرين من رمضان عام 559هـ، وهكذا نصره الله على عدوه وملَّكه بلاده.

 

فتح صَفَد وأخذها من الصليبيين

لقد أخرجت لنا هذه الأمة في مرحلة الجهاد ضد الصليبيين قادة أبطالًا؛ من هؤلاء قاهرُ الصليبيين ومحررُ بيت المقدس (صلاح الدين الأيوبي)، الذي أصبح عصرُه بحق عصرَ جهادٍ وعلمٍ، وكان أعظم أيامه يوم حطين حين كسرت الصلبان ونكست.




وهكذا استمر يفتح ويحرر، حتى إذا كان في شهر رمضان عام 584هـ، جاء وقتُ مدينة صَفَد تلك المدينةُ الحصينةُ التي هي أشبه بالقلعة العظيمة التي تحيط بها الأوديةُ من جميع الجوانب فتزيدها حصانة، واستمر القتال على مدينة صفد متواصلًا والمسلمون صائمون، حتى إذا كان الرابعُ من شوال سلَّمت بالأمان، واستعادها المسلمون من الفرنج النصارى.

 

معركة عين جالوت

تعرَّض العالمُ الإسلامي في النصف الأول من القرن السابع الهجري لهجمة وثنية شرسة، قام بها المغولُ الوثنيون، بتحريض من النصارى الصليبيين؛ فانطلق المغول من الصين شرقًا متجهين نحوَ الممالك الإسلامية غربًا.




بدأت المدنُ الإسلامية تتهاوى في أيديهم؛ الواحدةُ تلو الأخرى، حتى وصلوا لبغداد مركز العاصمة، وكانت المرحلةُ الثانية بلادَ الشام، فسقطت في أيديهم، وجاء وقت مصر والحجاز.




تسلم السلطانُ المظفر قُطُز الحكمَ حينما وصل المغول إلى الشام، وكان في وضع لا يحسد عليه، وعندما جاءته رسلُ المغول، توكل على الله سبحانه، ووقف موقفًا حاسمًا، وأصدر أمرَه بقتل رسل المغول والاستعداد للقتال، وأراد قطز أن يهاجم المغول، فخرج من مصر بجيشه وسار إلى سهلٍ قربَ (عين جالوت).




وفي الساعة المحددة التحم الجيشان، ونفذ المسلمون خطة حربية محكمة، استعملوا فيها الخدعة وأوقعوا بالمغول، وأبلى المماليكُ بلاءً حسنا، وهُزم المغول لأول مرة أمام المسلمين، ووقعوا بين قتيل وأسير، وأُسر قائدهم ثم قُتل، وكان ذلك في شهر رمضان من عام 658هـ.

 

فتح أنطاكية

في رمضان سنة ست وستين وستمائة كان الموعدُ مع (أنطاكية)؛ وأنطاكية عاصمةُ الإمارة الصليبية التي تحمل اسمَها، وهي واحدة من ثلاث إمارات صليبية ظلت باقيةً في العالم الإسلام إلى ذلك الوقت.




سار السلطان العظيم (بيبرس) بجيشه نحو أنطاكية، وأحاط بها من كل جانب، وأرسل المسلمون للنصارى يطلبون منهم الاستسلام حفظًا لأرواحهم، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، فزحفت العساكرُ الإسلامية ونزلوا المدينة، فهرب أهلُها إلى القلعة، وتسلم المسلمون المدينة، فقتلوا مَن قاتلهم، وأسروا الباقي.




وأما القلعة فقد اجتمع فيها ثمانيةُ آلاف من المقاتلة، غير أن المسلمين ضيَّقوا عليهم، فطلبوا التسليم، على أن لا يُقتلوا؛ فاستجاب لهم المسلمون، وتسلم (الظاهر بيبرس) القلعة، وعفا عن كل من فيها.

 

فتح أرمينيا الصغرى

بعد أن أفاقت الأمةُ الإسلامية من هَول الاكتساح المغولي، بدأ حكامُها في العمل على تقويتها، وأدركوا مدى الخطر الذي يمثله نصارى الأرمن على حدود الدولة الشمالية؛ فخططوا لإخضاعهم وكسرِ شوكتِهم، وذلك في عهد السلطان (بيبرس).




كوَّن بيبرس جيشًا عظيمًا هدفه استعادة أملاك المسلمين التي استولى عليها نصارى الأرمن، وسار الجيشُ من مصرَ قاصدًا بلادَ الثغور، وذلك في شهر رمضان من سنة ثلاث وسبعين وستمائة.




وتساقطت مدنُ الثغور الواحدةُ تلو الأخرى في يد المسلمين، ولم يكمُل شهرُ رمضان إلا والجيوشُ الإسلامية قد أتمت استعادةَ بلاد الثغر، واستحق السلطان بيبرس أن يوصف بقاهر الصليبيين والمغول.

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zamn.ahlamontada.com
Admin
الزعيم "صاحب المنتدى"
الزعيم
Admin


عدد المساهمات : 533
نقاط : 100279468
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
العمر : 34
الموقع : http://ayman018arab.7olm.org/

تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان   تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان Emptyالخميس 10 يوليو 2014, 1:33 am

معركة شقحب


هاجم المغولُ بلادَ الشام مرة أخرى بقيادة الطاغية (غازان)، وسقطت مدنُ الشام في أيديهم الواحدة تلو الأخرى؛ فأشاعوا فيها القتلَ والدمار والاغتصاب، يساعدهم على ذلك طائفةٌ من النصارى الموتورين.





وفي رمضان سنة اثنتين وسبعمائة هاجم المغولُ بلاد الشام في جيشٍ كثيفٍ، ولكن الأوضاع هذه المرة تغيرت، وظهرت جهودُ شيخ الإسلام ابن تيمية في تثبيت قلوب الناس، ودفعهم وحثهم على الجهاد، وحينما علم السلطانُ الناصر بذلك خرج على رأس جيشه ومعه الخليفة العباسي المستكفي بالله.





وخرج أهلُ دمشق يقودُهم عالمُهم الفذ ابن تيمية لابسًا سلاحَه، والتقى جيشُ المماليك في شقحب - إحدى نواحي دمشق - ووصل المغولُ إلى هذا المكان، واصطفَّ الجيشان، واستمرَّ القتالُ إلى اليوم الثاني، فانهزم المغول وتم النصر للمسلمين، بعد أن أبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وقُتل من المغول عددٌ كبير، وأسر منهم كذلك.


 


فتح جزيرة قبرص في عهد المماليك


في سنة 769هـ قاد ملكُ قبرص حملةً صليبية اتجهت نحو الإسكندرية وهاجمها في غفلة من حكامها، وقَتَل وأسَر ونهَب، وكانت مقتلة عظيمة لم يُصَب هذا الثغرُ بمثلها من قبل، وظل حكامُ المماليك في مصر يتحينون الفرصة للأخذ بالثأر.





وفي عهد السلطان المملوكي الأشرف برسباي (825-841هـ) أرسل لها ثلاثَ حَمَلات متتاليات في ثلاث سنوات، وكلها في شهر رمضان، وصلت السفنُ الإسلامية جزيرةَ قبرص، ونزل المجاهدون يفتحون المدن والقرى، وحلت الهزائم بالنصارى.





واستنجدوا بملوك أوربا، فوصلت إليهم الإمداداتُ، وتجمعت جيوشُهم، والتقى المسلمون في معركة حاسمة، والمسلمون مع قلتهم في ثباتٍ إلى أنْ نصر اللهُ الإسلام، وأُسِر ملك قبرص المدعو (جانوس)، وتم فتح العاصمة، وتوالت الانتصاراتُ، وكمَل فتحُ الجزيرة سنة 829هـ، وعاد المسلمون إلى مصر يحملون الأسرى، وعلى رأسهم ملكُ قبرص، وفرح المسلمون بذلك فرحًا عظيمًا.


 


فتح البوسنة والهرسك


في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة تحالف ملك الصرب (لازارجر بلينانوفتش)مع ملك البلغار على مهاجمة المسلمين، لكنهما بعد عدة مناوشات تحققا من عجزهما، فأبرما صلحًا مع السلطان (مراد الأول)، ولم يستمر هذا الصلح طويلًا، فقد نقضه النصارى، إلا أن العثمانيين لم يُمهلوهم فاجتاحت جيوشُهم بلادَ البلغار، وهزمت ملكها.





ولما علم ملكُ الصرب بذلك بدأ يستعدُّ لمواجهة المسلمين، فألف جيشًا من الصرب، والبوسنة والهرسك، والألبان، والأفلاق، والبُغدان، وتعاهد الجميع على محاربة المسلمين.





وبلغ الخبرُ مسامعَ السلطان مراد؛ فسار بجيشه إلى الأعداء، فالتقاهم في سهل (قوس أوه)، ونشِب القتالُ بين الجانبين، ودارت الدائرةُ على الصربيين، وجرح ملكهم (لازار)، ثم وقع أسيرًا في يد المسلمين، وانتصر المسلمون على الصربيين، وكانت من المعارك الحاسمة في تاريخ أوربا الشرقية.


 


فتح بلاد الصرب وعاصمتها بلغراد


كان ذلك في عهد السلطان سليمان القانوني رحمه الله، ففي شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة أقدم ملكُ الصرب على قتل سفير المسلمين لديه، فاستشاط السلطان لذلك غضبًا، وأمر بتجهيز الجيوش الإسلامية.





وأرسل فرقة من جيشه فتحت مدينة (شابتس) التي تقعُ شمالَ بلغراد، ثم سار بجيشه كله إلى بلغراد فحاصرها، ولم يدم الحصارُ طويلا، إذ سرعان ما استسلم أهلُها في الخامس والعشرين من رمضان، ودخلها السلطانُ فصلى في إحدى كنائسها صلاةَ الجمعة.





وهكذا استطاع المسلمون إخضاعَ ما يُعرف سابقا بيوغسلافيا، وحاليا بصربيا، وظلت تابعةً لهم سنين عدة حكمها المسلمون بالعدل والرحمة.


 


جهود المسلمين في الحبشة


بعد مُضي قرن ونيِّف من الزمان على دخول الإسلام إلى بلاد الحبشة، تحول الساحلُ الحبشي إلى الإسلام، وأصبح المسلمون هم سادتَه وحكامه، وتكونت ممالكُ إسلاميةٌ عُرفت بممالك الطراز الإسلامي، وإلى جانب هذه الممالك تقوم دولةٌ نصرانية تتخذ من مدينة (أكسوم) عاصمة لها.





وكان المسلمون في أول الأمر قد كفوا عن مهاجمة الحبشة، إلا أنهم في النهاية اضطُروا إلى إعلان الجهاد ومهاجمة الدولة النصرانية للدفاع عن دينهم وأنفسهم وإخوانهم.





واستطاع الإمام (أحمد بن إبراهيم القرين) توحيدَ الدولة الإسلامية في الحبشة، وتوالت انتصاراتُ المسلمين في الحبشة، وتوالي سقوطُ المدن النصرانية في أيدي المسلمين، وحاول إمبراطورُ الحبشة جمعَ جيوشه، فاجتمع له عدد كبير، وسار بهم نحو المسلمين، والتقى الجيشان.





وفي رمضان سنة خمس وثلاثين وتسعمائة بدأت المعركة، وأبلى المسلمين بلاء حسنًا، وأنزل الله النصر عليهم، فانهزم النصارى هزيمة قاسية، وانفتح الطريق إلى عاصمتهم (أكسوم)، فاستولي عليها المسلمون، وقضوا على بقية دولتهم.


 


عوامل النصر


هذه عواملُ النصر الحقيقية:


1- الإيمانُ الصادق الخالص بالله سبحانه وتعالى، وما يستلزم ذلك من تكاليفَ وواجباتٍ.





2- الثباتُ عند لقاء العدو.





3- الاتصال الدائم بالله سبحانه وتعالى بالذكر والدعاء.





4- طاعة الله عز وجل، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم.





5- الابتعادُ عن النزاع والشقاق.





6- الصبر على المحن والآلام.





7- الحذر والبعد عن البطر والرياء والبغي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zamn.ahlamontada.com
 
تلخيص كتاب من معارك المسلمين في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف نستغل ايام رمضان
»  10همسات للشباب في رمضان
» صور لشهر رمضان "شهركم مبارك "
»  مسلسل في رمضان
» خطبة النصف من رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زمن العرب الإسلامى :: قسم المنتديات العامة :: مواضيع اسلامية مختلفة-
انتقل الى: