زيادة لفظ سيدنا في التشهد
لقد
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم صيغ كثيرة للتشهد , ولم يثبت في أحد هذه
الصيغ زيادة لفظ سيدنا , فيجب الوقوف على ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
والخير كل الخير في الإتباع والشر كل الشر في الإبتداع.
قول آمين عند قراءة الإمام أخر آيات البقرة
عندما
يقرأ الإمام آخر آيات سورة البقرة (لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ
وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ
تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ
عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا
وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ
لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ) يقول بعض المأمومين آمين , وهذا لا يقال إلا بعد سورة
الفاتحة كما ثبت بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مد الأمام صوته عند التكبير للتشهد وعند التسليم
ولا دليل على ان التكبيرة في هذا الموضع تختلف عن سائر التكبيرات بل هي كغيرها من التكبيرات.
تحريك اليد عند التسليم
يقوم
بعض الناس بتحريك اليد اليمنى عند التسليم يميناً ، وتحريك اليسرى عند
التسليم يساراً وهذه من البدع القبيحة الشائعة التي ليس لهم فيها دليل
شرعي.
رفع الرأس وخفضها عند التسليم
كان
صلى الله عليه وسلم إذا سلم تسليمتان بدأ باليمين وقال السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته حتى يرى بياض خده الأيمن , وعن يساره السلام عليكم ورحمة
الله ، دون قوله وبركاته ، حتى يرى بياض خده الأيسر، و إذا سلم تسليمة
واحدة سلم تلقاء وجهه، يميل به إلى يمينه قليلاً , هذا ما صح عنه عليه
الصلاة والسلام , ولم يصح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يخفض برأسه
ويرفعه عند التسليم.
قول أسألك الفوز بالجنة و أسألك النجاة من النار عند التسليم
سئل
ابن تيمية عن رجل إذا سلم عن يمينه يقول : السلام عليكم و رحمة الله ،
أسألك الفوز بالجنّة ، وعن شماله : السلام عليكم ، أسألك النّجاة من النار
، فهل هذا مكروه أم لا ؟
فأجاب
: الحمد لله ، نعم يكره هذا ، لأن هذا بدعة ، فإن هذا لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولا استحبّه أحد من العلماء ، وهذا إحداث دعاء في
الصّلاة في غير محله ، يفصل بأحدهما بين التسليمتين ، ويصل التسليمة
بالآخر ، وليس لأحد فصل الصفة المشروعة على هذا كما لو قال : سمع الله لمن
حمده ، أسألك الفوز بالجنة ، ربنا و لك الحمد ، أسألك النجاة من النار.
المصافحة وقول تقبل الله بعد الصلاة
المصافحة
إن لم يكن قد سلم على صاحبه وصافحه قبل الصلاة فلا بأس أن يصافحه بعدها،
وأما المواظبة على المصافحة بعد الصلاة بين المأمومين بعضهم مع بعض أو مع
الإمام وقول تقبل الله فلا نعلم له دليلاً من السنة.
الدعاء بعد الصلاة جماعة
الدعاء
عبادة من العبادات، والعبادات مبنية على التوقيف، فلا يجوز أن
يقال: إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها
أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في الدعاء بعد صلاة
الجماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والخير كله بإتباع هديه صلى الله
عليه وسلم، وهديه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة
على ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم بعد السلام، و التي جرى خلفاؤه
وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان ، ومن أحدث خلاف هدي
الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود عليه.
رفع اليدين في الدعاء عقب الصلوات المكتوبة
ليس
من السنة رفع اليدين في الدعاء عقب الصلوات المكتوبة إذ لم يثبت عن الرسول
صلى الله عليه وسلم ولا صحابته فعله، وكل يُؤخذ من قوله ويُترك، والخير كل
الخير في الإتباع والشر كل الشر في الابتداع في الدين.
قراءة الفاتحة بعد صلاة الفريضة
يشرع
للمؤمن ان يقرأ بعد الصلاة الفرضية بعض سور القران كما يشرع له ان يقول
أذكارا ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم غير انه لم يثبت عنه صلى الله
عليه وسلم قراءة سورة الفاتحة فليس من السنة قراءة الفاتحة بعد الفريضة لا
فرادى ولا جماعة.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة جهرًا دبر كل صلاة
الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة لقوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا)الأحزاب ، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من
أفضل الأعمال وهي مشروعة، وفيها أجر عظيم، ولكن تخصيصها بوقت من الأوقات
أو بكيفية من الكيفيات لا يجوز إلا بدليل، فالصلاة على النبي صلى الله
عليه وسلم جماعة بعد الفريضة بصوت جماعي فهذا من البدع والمحدثات التي ما
أنزل الله بها من سلطان ، وعليه يجب على المسلم الأتباع فكل الخير فأتباع
من سلف.
التسبيح بالسبحة
قال
الألباني رحمه الله : ( ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة ، وهي أنها
قضت على سنّة العدّ بالأصابع ، أو كادت ، مع اتفاقهم على أنها أفضل ،
لكفى).واعلم أخي الكريم أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم.
الغلو في البكاء والخشوع حال الذكر
وفي
هذا محدثات جمة من تلاعب الشيطان وتضليل الضالين للعوام، ومنها التواجد
والصعق والغشيان ودعوى الاستغراق والصياح والاضطراب والاختلاج والإغماء
والموت والشهيق والهيام فكل ذلك لم يفعله الرسول الكريم ولا الصحابة من
بعده وقد كانوا لله ذاكرين في كل وقت وحين وكانوا اتقى لله و اخشاهم له.
ركعات معينة بين المغرب والعشاء
واعلم
أن كل ما جاء من الأحاديث في الحض على ركعات معينة بين المغرب والعشاء لا
يصح , وبعضه أشد ضعفاُ من بعض , وإنما صحت الصلاة في هذا الوقت من فعله
صلى الله عليه وسلم دون تعيين عدد , وأما قوله صلى الله عليه وسلم , فكل
ما روي عنه واه لا يجوز العمل به.
انتظار الإمام
فبعض
الناس إذا دخل المسجد ووصل الصف ووجد الإمام ساجدا أو جالسا لا يدخل معه
إلا إذا كان قائما أو راكعا . والصواب أن على من دخل المسجد أن يلحق
بالإمام على أي وضع كان قائما أو راكعا أو ساجدا أو جالسا ..
قضاء الصلاة في اليوم التالي
بعض
الجهال إذا فاته العصر مثلاً لعذر حتى دخل المغرب أجّل العصر إلى عصر
اليوم التالي، وهذا خطأ لأنه ان كان تركه لغير عذر فلا يشرع له ان يصليها
أبدا ولا تجزئه وان صلاها أما ان فآتته لعذر فيصليها كما اخبر النبي صلى
الله عليه وسلم حيث قال (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها)متفق
عليه.
التنفل عند إقامة الصلاة
مر
الرسول صلى الله عليه وسلم برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء ،
فلما انصرفنا سأله الصحابة : ماذا قال لك رسول الله قال: قال لي يوشك
أحدكم أن يصلي الصبح أربعا , فاعلم أخي الكريم انه (إذا أقيمت الصلاة فلا
صلاة إلا المكتوبة).
صلاة الخمسين
وهي
عبارة عن خمسين ركعة تصلى بعد العشاء بين الحين و الأخر ، وهذه صلاة لم
يرد بها دليل لا من الكتاب ولا من السنة والقول بأن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يصليها غير صحيح، بدليل ما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم كان لا
يزيد في صلاة الليل على إحدى عشرة ركعة, وقيل ثلاث عشرة.
ذكر خاص لسجود السهو
قول
بعض المصليين عند سهوه في الصلاة ، في سجود السهو (سبحان من لا يسهو و لا
ينام) ولا يوجد لهذا القول أصل يعتمد عليه في الشرع فلا يوجد ذكر خاص
لسجود السهو ، بل أذكاره كسائر الأذكار ولم يدل عليه دليل من السنّة البتة
، و إنما هو منام رآه بعض كبار مخرفي الصّوفية ، فلا تلتفتوا إليه ، وخذوا
دينكم من كتب السنّة الصحيحة ، وما عداه فردّوه إلى قائله.
الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب
لا
تشرع الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب , فلم يثبت بذلك حديث عن الرسول
صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , واعلم انه قد يلاحظ على بعض
المصلين في حالة التثاؤب أنه يرفع صوته بتثاؤبه، وقد يتكرر ذلك منه فينفر
من بجانبه، ويقطع عليه خشوعه: فيقال لمن ابتلى بالتثاؤب: عليك بمحاولة كظم
التثاؤب - الكظم هو أن يرد التثاؤب ما استطاع وذلك بوضع اليد على الفم-
قال رسول الله صلى لله عليه وسلم (إذا تثائب أحدكم فليمسك بيده على
فمه)مسلم
[size=29]البدع الأسبوعية [/size]
[size=25]من بدع يوم الخميس
[/size][size=21]قراءة سورة الجمعة في صلاة العشاء من ليلة الجمعة[/size]
[size=21]فإن
الأصل أن للمسلم أن يقرأ في صلاته ما تيسر من القرآن، وليس له أن يلتزم
قراءة سورة معينة في وقت معين، ما دام ذلك غير وارد عن النبي صلى الله
عليه وسلم، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يواظب على قراءة هذه
السورة في هذا الوقت، وعليه فلا بأس بقراءتها أحياناً ومن التزم قراءتها
معتقداً سنية ذلك فقد اعتقد ما لا دليل عليه.
[/size][size=21]تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد [/size]
[size=21]يخصص
بعض الناس يوم الخميس لزيارة شهداء احد وهذا التخصيص بهذا اليوم لم يرد
عليه دليل ؛ فزيارة المقابر ليس لها يوما معين يستحب فيه ؛ قال الألباني
رحمه الله: وقد استحب الغزالي عفا الله عنا وعنه زيارة شهداء احد يوم
الخميس ؛ ولم يذكر على ذلك دليلا وهيهات، ولا شك في مشروعية زيارة القبور
ولكن مطلقا دون تقييد ذلك بيوم خاص أو بكل يوم بل حسبما يتيسر .
[/size][size=25]من بدع يوم الجمعة[/size]
[size=21]قراءة القرآن قبل الجمعة في المكبرات[/size]
[size=21]وهذه
القراءة تسبب تشويش على المصلين الذي يريدون التبكير إلى المسجد وذلك
للصلاة حتى يصعد الإمام على المنبر أو لتلاوة القران , فإحداث هذه البدعة
فضلا على أنها محدثة في الدين فهي مؤذية للمصلين الذين يردون إقامة السنة
من صلاة أو قراءة لسورة الكهف وغيرها.
[/size][size=21]الأذان الثاني يوم الجمعة[/size]
[size=21]أن
يُكتفى بالأذان المحمدي ، وأن يكون عند خروج الإمام وصعوده على المنبر ؛
لزوال السبب المسوغ لزيادة عثمان رضي الله عنه ، وإتباعا لسنة النبي عليه
الصلاة والسلام ، وهو القائل: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)متفق عليه , وهو
الأولى.
[/size][size=21]ترك تحية المسجد[/size]
[size=21]وهذا
خطا مخالفا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , فيجب على المصلي ان يصلى
تحية المسجد حتى وان كان الإمام يخطب , وحتى في وقت الكراهة ,وقد ثبت
السنة على ذلك فلا يجوز الجلوس في المسجد إلا بعد الصلاة , وبعض المصليين
يؤخر تحية المسجد إلى فراغ المؤذن وذلك ليردد معه ، مع أن انشغاله بالصلاة
وقت الأذان أهون منه وقت الخطبة , ومن المصلين من إذا دخل والإمام يخطب
كبر كأنه مكبر تكبيرة الإحرام ثم جلس , وهذه بدعة لا اصل لها في الدين ولم
يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام.
[/size][size=21]صلاة سنة قبلية للجمعة[/size]
[size=21]والسنة
الصحيحة انه لا توجد سنة قبلية للجمعة فلم يثبت حديث صحيحا عن الرسول صلى
الله عليه وسلم يبين ان هناك سنة قبل صلاة الجمعة , وبعض المصليين يعتقد
ان هذه الصلاة مكملة لركعتي الجمعة وهذا خطا ايضا لان صلاة الجمعة مستقلة
بذاتها و صفتها غير الصلاة الظهر.
[/size][size=21]قراءةُ الفاتحةِ بين خطبتي الجمعة[/size]
[size=21]لم تَثبتْ قراءة الفاتحة بين خطبتي الجمعة، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ؛ فقراءتُها بينهما بدعة.
[/size][size=21]رفع المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام[/size]
[size=21]رفع
المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام ، وكذلك رفع أيديهم عند جلوس
الإِمام بين الخطبتين ، عند قول الإمام في آخر الخطبة الأولى : ادعوا الله
وأنتم موقنون بالإِجابة , ومداومة الخطيب على هذه المقولة أمر غير مشروع
لم يرد عليه دليل من الكتاب ولا من السنة , ولم يفعله الصحابة الكرام.
[/size][size=21]رفع الخطيب يديه عند الدّعاء[/size]
[size=21]عن حصين بن عبد الرحمن قال : رأى عمارة بن رؤيبة بِشْرَ بن مروان على المنبر ، وهو يدعو في يوم الجمعة رافعاً يديه ، فقال
قبَّح الله هاتين اليدين ، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
على المنبر ، ما يزيد على هذه ، يعني السّبابة التي تلي الإبهام) , قال
شيخ الإِسلام: (ويكره للإمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة ، لأن النبي
صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعه إذا دعا).
[/size][size=21]تخصيص الخطبة الثانية على الدعاء[/size]
[size=21]تخصيص
بعض الخطباء الخطبة الثانية على الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
والدعاء وجعلها عارية من الوعظ والإرشاد والتذكير والترغيب وكل هذا بدعة
لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبه.
[/size][size=21]قول التائب من الذنب كمن لا ذنب له[/size]
[size=21]يواظب
بعض الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائماً كحديث
(التائب من الذنب كمن لا ذنب له) , أو الالتزام بختم الخطبة بقوله تعالى :
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان) . أو بقوله : (اذكروا الله يذكركم) وكل
ذلك بدعة لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم.
[/size][size=21]إطالة الخطبة وقصر الصلاة[/size]
[size=21]و
السنة في ذلك هو إطالة الصلاة وقصر الخطبة , فعكس ذلك كما هو عادة أكثر
الخطباء اليوم لا شك في كونه بدعة , كما انه تكره زيادة خطبتي الجمعة على
قدر سورة من طوال المفصل.
[/size]