Admin الزعيم "صاحب المنتدى"
عدد المساهمات : 533 نقاط : 100285258 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/12/2010 العمر : 34 الموقع : http://ayman018arab.7olm.org/
| موضوع: وجوب قسمة الميراث حسب أمر الشارع السبت 04 يناير 2014, 8:39 am | |
| الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يعني بقوله الميراث أي حكم قسمته بين مستحقيه من الورثة فإن هذا واجب شرعي دل عليه الكتاب والسنة والإجماع. قال الله تعالى بعد أن ذكر الأنصبة الشرعية للورثة: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ {النساء 13- 14} قال ابن كثير رحمه الله تعالى :[color:deb5=6600cc] أي: هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة بحسب قُربهم من الميت واحتياجهم إليه وفقدهم له عند عدمه، هي حدود الله فلا تعتدوها ولا تجاوزوها؛ ولهذا قال: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: فيها، فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضًا بحيلة ووسيلة، بل تركهم على حكم الله وفريضته وقسمته { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } أي، لكونه غيَّر ما حكم الله به وضاد الله في حكمه. وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم الله وحكم به، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم. اهـ
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقسمة الميراث على الورثة فقال: اقْسِمُوا الْمَالَ بَيْنَ أَهْلِ الْفَرَائِضِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَمَا تَرَكَتْ الْفَرَائِضُ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ. متفق عليه واللفظ لمسلم .
وأما إن كان السائل يعني بقوله حكم الشرع في الميراث، أي حكم تعلم الفرائض: فإن تعلمه فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، وانظر الحكمة من مشروعية الإرث
| |
|